السبت، 12 نوفمبر 2016

صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخُلُقية -2-


تيسير النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيًا بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعوه، وأهرقوا على بوله ذنوبًا من ماء، أو سجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين )..وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه )....وقال صلى الله عليه وسلم (وإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه )

حثه صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين وصلة الأرحام
قال رجل من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : أمك قال: ثم من؟ قال : أمك قال: ثم من؟ قال : أمك قال : ثم من؟ قال : أبوك.
قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) قالها ثلاثًا، فقال الصحابة بلى يا رسول الله، قال(الإشراك بالله، وعقوق الوالدين)..وقال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة قاطع (أي قاطع رحم).
الوصية بالجار
قال صلى الله عليه وسلم(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )
وقال صلى الله عليه وسلم :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره "
                        
                         
حياء النبي صلى الله عليه وسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال (كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه)..وقال صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) .


شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
قال البراء رضي الله عنه: "كنا والله إذا احمرّ البأس نتقي به وإن الشجاع منا الذي يحاذي به صلى الله عليه وسلم".

صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخُلُقية -1-

 

كان أحسن الناس خلقًا

عن عائشة رضي الله عنها قالت :كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن عن أنس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا وقال صلى الله عليه وسلم ((إن من خياركم أحسنكم )) وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:(( اللهم اهدني لأحسن الأعمال، وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت, وقني سيء الأعمال وسيء الأخلاق، لا يقي سيئها إلا أنت)).

تواضع النبي صلى الله عليه وسلم

عن أنس رضي الله عنه قال: إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله فتنطلق به حيث شاءت.
وقال صلى الله عليه وسلم(إن الله أوحى إلى أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغى أحد على أحد)..وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"وما تواضع أحد لله إلارفعه الله" وظاهر الحديث يعني الرفعة في الدنيا والآخرة. ويوم الفتح الأكبر حين دخل مكة منصورا مؤزرا، دخلها وقد طأطأ رأسه تواضعا لله تعالى، حتى إن رأسه ليمس رحله من شدة تواضعه لربه.

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى :"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ "وقال تعالى:" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ "وقال تعالى:" لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ".
قال صلى الله عليه وسلم(.. وإنما يرحم الله من عباده الرحماء) وقال صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».

خلقه صلى الله عليه وسلم مع أهله

قال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) .ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)،وذلك بعد مماتها.
زهده صلى الله عليه وسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو كان لي مثل أحد ذهباً؛ لسرني أن لا تمر علىّ ثلاث ليالي، وعندي منه شيء إلاّ شيئاً أرصده لدين).

صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية


محمد صلى الله عليه وسلم 


لقد نال صلى الله عليه وسلم أعلى المنازل، وحظي عند ربه بأكبر المقامات ، فهو صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود، والمقام المحمود، أُسري به إلى السموات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى، وبلغ مقاما لم يبلغه مخلوق قبله ولا بعده، وأنعم الله عليه بالمعجزات، وأيده بالآيات، فما ذكر شيئا من ذلك على وجه الفخر ،بل كان التواضع صفته، فكان إذا أخبر عن منزلته تلك يقرن إخباره بها بنفي الفخر .وإن الحديث عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم لا تتسع له المجلدات ولا خطب في سنوات، ولكن الله جل في علاه لخصه افي كلمات فقال ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾، فكل خلق محمود يليق بالإنسان فله - صلى الله عليه وسلم - منه القسط الأكبر، والحظ الأوفر، وكل وصف مذموم فهو أسلم الناس منه.

بعض صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية:

عن أنس بن رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشا تكفأ، وما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا شممت مسكاً، ولا عنبراً أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم». كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن ولا القصير (مربوع)، عريض ما بين المنكبين كث اللحية، تعلوه حمره، جمته إلى شحمة أذنيه ، ضخم الرأس واليدين والقدمين، أبيض الوجه مستديراً ، إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كاّن وجهه قطعة قمر، لا يضحك إلا تبسماً، وإذا نظرت إليه قلت أكحل العينيين وليس بأكحل.