السبت، 12 نوفمبر 2016

صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية


محمد صلى الله عليه وسلم 


لقد نال صلى الله عليه وسلم أعلى المنازل، وحظي عند ربه بأكبر المقامات ، فهو صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود، والمقام المحمود، أُسري به إلى السموات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى، وبلغ مقاما لم يبلغه مخلوق قبله ولا بعده، وأنعم الله عليه بالمعجزات، وأيده بالآيات، فما ذكر شيئا من ذلك على وجه الفخر ،بل كان التواضع صفته، فكان إذا أخبر عن منزلته تلك يقرن إخباره بها بنفي الفخر .وإن الحديث عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم لا تتسع له المجلدات ولا خطب في سنوات، ولكن الله جل في علاه لخصه افي كلمات فقال ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾، فكل خلق محمود يليق بالإنسان فله - صلى الله عليه وسلم - منه القسط الأكبر، والحظ الأوفر، وكل وصف مذموم فهو أسلم الناس منه.

بعض صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية:

عن أنس بن رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشا تكفأ، وما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا شممت مسكاً، ولا عنبراً أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم». كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن ولا القصير (مربوع)، عريض ما بين المنكبين كث اللحية، تعلوه حمره، جمته إلى شحمة أذنيه ، ضخم الرأس واليدين والقدمين، أبيض الوجه مستديراً ، إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كاّن وجهه قطعة قمر، لا يضحك إلا تبسماً، وإذا نظرت إليه قلت أكحل العينيين وليس بأكحل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق